هجر الزوجة فراش زوجها
إذا هجرت الزوجة فراش زوجها ـ بغير حقّ ـ فقد أثمت وارتكبت محرما وتعرضّت لغضب الله عز وجلّ، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا بَاتَتِ الْمَرْأَةُ هَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا لَعَنَتْهَا الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ.
حتي إذا كان زوجها ظالماً لها، فلا يكون لها هجرها لفراشه حراماً، قال الشيخ ابن عثيمين في شرح الحديث : أن هذه الألفاظ التي وردت في هذا الحديث هي مطلقة، الا انها مقيدة بكونه قائما بحقها، أما إذا لم يقم بحقها فلها ايضا أن تقتص منه وأن تمنعه من حقه مثل ما منعها من حقها، لقوله تعالى: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم.
وقوله: وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به.
ومن حسن أخلاق المرأة سعيها لإرضاء زوجها ـحتي ولو كان ظالماً لها ـ فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِنِسَائِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ الْوَدُودُ، الْوَلُودُ، الْعَؤُودُ عَلَى زَوْجِهَا، الَّتِي إِذَا آذَتْ أَوْ أُوذِيَتْ، جَاءَتْ حَتَّى تَأْخُذَ بَيْدَ زَوْجِهَا ثُمَّ تَقُولُ: وَاللَّهِ لَا أَذُوقُ غُمْضًا حَتَّى تَرْضَى.