عزيزتي مريم دعينا اولا ننظر في الم شعورك بالذنب ، فان لديكي فطرة سليمة و روح صافية لم تصر على الذنب و لم تجهر به بل و توبتي منه فلا تيأسي من رحمة الله بكي فهو الذي قال "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"
فان الله يحب التوابين فلا تنظري الى حالك كما وصفتني نفسك حاشاني الله ان اعيده بل انتي من الذين قال الله عنهم " وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ . أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ " ألا يكفيكي هذا الكرم من الله و تتوقفي عن جلد نفسك على ذنب توبتي عنه ، الا يكفيكي ان الله يبدل سيئاتك حسناتك حتى تعودي كما كنتي متحلية بالثقة و الاحترام لنفسك ، بلى يكفيكي بالتاكيد فاحسني الظن بالله "أنا عند ظن عبدي بي"
اما عن خطيبك الذي جعلك تتهاونين في حق نفسك و حق الله فالافضل لكي و العلم عند الله ان تتركيه و تبتعدي عنه و اخبريه ان السبب انه جعلك بعيدة عن الله و انه دائما عند رؤيته سذكرك بذنبك و انتي تريدين حياة نقية مع رجل يعينك و يساعدك في القرب من الله ، و خذي قسطا من الوقت لتعيدي ثقتك بنفسك و احترامك لذاتك ، و انصحك بالموافقة على الرجوع لخطيبك الاول فهو كما ذكرتي رجل صالح و يريدك انتي لا غيرك زوجة له ، و لكن لا تخبريه بما حدث بل استري على نفسك كما ستر الله عليك حتى لا تكوني من المجاهرين ، فالانسان لا يتمكن من المسامحة و اذا تمكن لا ينسى و سيدخل الشك الى قلبه و يكون كالغصة في حلقه ، فكل بن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون