السلام عليكم
أنا فتاة في ال٢٠ من عمري تمت خطبتي منذ سنتين من شاب محترم وخلوق وملتزم، لكن مشكلتي هي أنني حتى الآن لم أشعر بالحب تجاهه أبداً، لا أعلم ما السبب تحديداً ولكنني حاولت كثيراً أن أتقبله وأن أرى الجانب الإيجابي فيه ولكن دون جدوى، لكن ما أعلمه جيداً أنني لا أنجذب إليه، شخصيته لا تعجبني أبداً (يوجد فيه الكثير من الصفات التي أكره تواجدها في شخصية الرجل) إنني أحاول أن أقنع نفسي به بسبب حسن أخلاقه ومعاملته الطيبة معي ولكن أشعر أن الأخلاق وحدها لا تجذبني له، وأشعر بأنني أظلمه معي لأنني لا أتقبل فكرة أن يكون زوجاً لي فأنا أرى أن قوة الشخصية سبب كافٍ لأن أنجذب لأي إنسانٍ كان بالإضافة لأخلاقه فكيف لو كان هذا الإنسان سيشاركني باقي حياتي..
لا أستطيع أن أطلب منه أن يتصرف بالطريقة التي تعجبني، فأنا أحترمه جداً وأخشى أن أجرح مشاعره
وبصراحة حاولت أكثر من مرة أن أصارحه بحقيقة مشاعري وأخبرته بأنني لا أكن له سوى مشاعر التقدير والاحترام وطلبت منه الانفصال لعله يجد بنتاً أفضل مني تحبه وتشعر بقيمته لأنني أشعر بأنني أظلمه معي ولكنه رفض ذلك رفضاً باتاً لأنه يحبني جداً وعندما أصررتُ على ذلك طلب مني توضيحاً لسبب عدم شعوري بالحب تجاهه ولكنني لم أستطع أن أخبره بأنني لا أحب شخصيته وطريقة تفكيره لأنني لا أريد جرح كرامته فلم أجد أي سبب كافٍ فاكتفيت بقول أنني لا أشعر بالقبول النفسي الذي يجب أن تشعره المخطوبة
وحاولت عدة مرات أن أخبر أهلي بأنني لا أريد الزواج منه ولكنهم رفضوا ذلك لأنه خلوق وقالوا بأنه لن يتقدم لي من هو أفضل منه وعدة مرات أصررت على قراري رغم رفضهم ولكنهم وبخوني وزجروني فلم أعد أفتح ذلك الموضوع معهم
أشعر بأنني محبطة وليس لدي أي مخرج من تلك العلاقة
لا أكن له أي مشاعر، لا أكرهه ولا أحبه إنه كأي شخص عادي في حياتي لا أشتاق له ولا أفتقده ولا أهتم لأمره ولا يشغلني التفكير به حتى.
حاولت جدا أن أتغير ولكن كل شيء أفعله وكل الكلام الذي أحدثه به ليس إلا تمثيلا ومجاملة، حاولت لأنني لن أستطيع تحمل كلام الناس خاصة أنه لا يحمل عيباً كافياً لفسخ الخطوبة سوى أنني لا أشعر بالقبول تجاهه وهذا ليس كافياً لأهلي وللمجتمع من حولي خاصة أن سمعة الفتاة في مجتمعنا كالزجاج.
قررت الانفصال عنه كثيراً فلم يتم الأمر فوجدتُ بأنه لا مفر لي من ذلك الأمر فوضعتُ على جرحي ملحاً وحاولت أن أحبب نفسي به فلم أستطع
أشعر بأنني في ضياع، عالقة بين البينين، لا أنا قادرة على التخلص من الأمر ولا أنا قادرة على البقاء مع القبول النفسي
فبمباذا تنصحوني؟
رجاءً عندي استشارة أخرى أرجو الإجابة عنها:
أنا إنسانة مؤمنة والحمدلله وعلى يقين بأن الدعاء يفعل المعجزات، لم أطلب يوماً طلباً من الله إلا وكان عند ظني.
منذ يومين كنت أقرأ عن عواقب فسخ الخطوبة فوجدت أن الأمر مباح في الإسلام وليس عليّ أي حرج أن أفسخ خطوبتي إن كنت لا أشعر بالارتياح، ولكن كما قرأتم سابقاً كل محاولاتي باءت بالفشل لأن أهلي لا يرون أي سبب منطقي لذلك.
فهل بذلك أستطيع أن ألتجئ لله بذلك الأمر؟ أي هل أستطيع أطلب من الله أن يُحدِث أي سبب منطقي لفسخ خطوبتي من ذلك الشاب دون أي مشاكل ودون أي زعل بين العائلتين مع دعائي لذلك الشاب بأن يلقى الخير أينما اتجه وأن يجد فتاة أفضل مني وأجمل مني وأن تحبه وتسعده ويجد معها ما حرمته منه أنا؟ وهل أستطيع أن أطلب من الله زوجا بالمواصفات التي أتمناها؟ أم أن ذلك الأمر لا يجوز؟؟
(إنني أعلم بأن الدعاء يجاب مهما كان إلا إن كان فيه إثما أو قطيعة رحم ولا أظن أن دعائي فيه إثماً ما دمتُ أتمنى الخير لي ولذلك الشاب) فهل صحيح ما أفكر به أم أنه اعتداء في الدعاء
الرجاء الإجابة على الاستشارة الأخيرة
هل مباح ذلك أم أنه حرام