تختلف الأحداث من حيث أهميتها و إحداثها للتغيير بإختلاف معاصريها و مؤرخوها ... فمن عاهد أو أرخ الحقبة الصليبية و أحداثها الدموية لأقر بأنها من أكثر الأحداث تغييرا فى تاريخ الشام...
ولكن سيكون هذا ظلماو تعنتا لمن عاهد الحقبة المغولية الشرسة أو تدخلات الدولة العثمانية المتسلطة أو الاحتلال البريطانى و دخول اليهود بيت المقدس ... فلا عربى منا يجفل ولو للحظة واحدة عن الفظائع و الجرائم التى ارتكبت و ترتكب حتى اليوم بحق الإخوة الفلسطينين...
ويبقى لك أن تنظر حولك بتمعن و إنصاف إذا لم يكن ما نعهده الأن من أحداث فى وطننا العربى بشكل عام و بلاد الشام بشكل خاص ....من إرهاب الجماعات المسلحة أو ما يعرف (بداعش )و محاولات طمس هويتنا العربية وجعل الدين بكل ما تحمله هذه الكلمة من قدسيه هو المدان الأول فى إرتكاب كل هذه الفظائع ...فإنك بلاشك قد أدركت أننا نحظى دائما بتغييرات تختلف باختلاف الحقبة التى فيها ولكنها دائما تدور فى فلك واحد...