حكم الرجل الذي يغضب زوجته
أكد الشرع بحفظ حق الضعيف رحمة به، وجعل المرأة أحد الضعيفين؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اللَّهُمَّ إنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَينِ: اليَتِيم وَالمَرْأة» وهذا رواه النسائي وابن ماجه بإسناد جيد وقد قال الإمام النووي في "رياض الصالحين"، والمرأة أحق بالرحمة من غيرها؛ لضعف بنيتها واحتياجها في كثير من الأحيان إلى من يقوم بشأنها؛ ولهذا شبَّه النبي صلى الله عليه وآله وسلم النساء بالزجاج في الرقة واللطافة وفي ضعف البنية، فقال لأنجشة: «ويحكَ يا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ بِالقَوَارِيرِ» رواه الشيخان، وفهم ذلك علماء المسلمين، ولقد طبقوه أسمَى تطبيق، حتى كان من عباراتهم التي منها كوَّنت منهج تفكيرهم الفقهي: "ان الأنوثة عجز دائم يستوجب الرعاية أبدًا".